لا تسعى لغير رضا الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
﴿بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ﴾
( وَٱعۡبُدُوا۟ ٱللَّهَ وَلَا تُشۡرِكُوا۟ بِهِۦ شَیۡـࣰٔاۖ وَبِٱلۡوَ ٰلِدَیۡنِ إِحۡسَـٰنࣰا ... )[النساء ٣٦]
( قُلۡ تَعَالَوۡا۟ أَتۡلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمۡ عَلَیۡكُمۡۖ أَلَّا تُشۡرِكُوا۟ بِهِۦ شَیۡـࣰٔاۖ وَبِٱلۡوَ ٰلِدَیۡنِ إِحۡسَـٰنࣰاۖ ... ). [الأنعام ١٥١]
( وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعۡبُدُوۤا۟ إِلَّاۤ إِیَّاهُ وَبِٱلۡوَ ٰلِدَیۡنِ إِحۡسَـٰنًاۚ ...).[الإسراء ٢٣]
( وَإِذۡ أَخَذۡنَا مِیثَـٰقَ بَنِیۤ إِسۡرَ ٰۤءِیلَ لَا تَعۡبُدُونَ إِلَّا ٱللَّهَ وَبِٱلۡوَ ٰلِدَیۡنِ إِحۡسَانࣰا ...).[البقرة ٨٣]
علينا ان نحرص كل الحرص على والدينا فهما أحق الناس فيما نقدمه من خير وصحبة وحلق وحسن معاملة.
رضا الوالدين
كيف نرضى والدينا؟ نحن حريصين دائما على رضا الوالدين ونريد رضاهما لأنه من رضا الله سبحانه وتعالى كما تعلمنا وكمان هو في فكرنا في اذهاننا اليوم. ولكن كيف نحقق رضا الوالدين ونحن نعرف ايضا ان رضا الناس غايه لا تدرك؟!
رضا الناس هي غايه لا تدرك بالفعل واذا اكملنا هذا القول المعروف والشهير الذي لم يكمله الناس عادة وهو ان:
رضا الناس غايه لا تدرك ورضا الله غاية لا تترك فترك ما لا يدرك وأدرك ما لا يترك.
فكيف لنا ان نترك الحرص على رضا الوالدين!
في مع مراحل من الحياه وتطور الوعي والفكر بشكل طبيعي لدى الناس كما خلقنا الله سبحانه وتعالى، مثل مرحله الفتوه او المراهقة التي يمر الانسان فيها بالكثير من الصراعات ،وعندما يحاولون في هذه المرحلة الالتزام برضا الوالدين يجدوا نفسهم امام معضله شيء صعب بال مستحيل وشيء لا يدرك ؛لانهم يحرصون على ما هو لازم فعل ما هو لازم لكن هذا اللازم صعب بال معضله بال مستحيل لذلك يمرون بصراعات ثم يحاولون التفكك والتحرر من هذه الصراعات.
ونتيجة عدم وجود جواب قد يمرون بمراحل من الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب لعدم القدرة على تحقيق هذا الامر اللازم، ولكن في الحقيقة دائما اذا كان هناك ما يسبب هذه الصراعات النفسية يكون هناك خلل او يوجد خطا بالفعل وذلك بسبب إما نقص معلومات، او معلومات مغلوطة ، وهذا ما نتحدث عنه المعلومات المغلوطة او الخاطئة.
نسمع كثيرا بحديث انا رضا الوالدين من رضا الرب وسخاط الوالدين من سخط الرب .
رضا الله ورضا الوالدين
وهذا الحديث اذا رجعت الى الاحاديث تجده حديثا ضعيفا لان الصحيح وما امرنا الله به هو البر والإحسان لم يأمرنا بالرضا لأنه غايه لا تدرك ولا يكلف الله نفسا الا وسعها ولان البر والإحسان يأتي طوعا ورغبه وحبا فبالتالي زياده وبالتالي عطاء فبالتالي وأخيرا رضا اما اذا كان اذا حرصنا على الرضا رضا الناس اقصد فلن ننال هذا الرضا ابدا.
الرضا الوحيد السهل الذي اذا حرصنا عليه نناله بأذن الله هو رضا الله سبحانه وتعالى لان الله سبحانه وتعالى يحب المخلصين اذا خلصنا النية في رضا الله سبحانه وتعالى وأردنا رضاه بأذن الله سبحانه وتعالى يرضى عنك والله سبحانه وتعالى، يرضى عن عباده الصالحين، رضي الله عنهم ورضوا عنه.
المطلوب منا هو البر والبر هو اعلى درجات الاحسان، وهو ما تكرم به والديك، وهو ما عليك أن تحرص عليه، لأنك عبد صالح مؤمن لله واذا حرصت على البر ستنال البر والرضا ويرضى الله عنك وهذا هو المطلوب.
الرضا ومرحلة المراهقة
* مرحله الفتوه والمراهقة يحاول بها الشخص التحرر من أي القيود لان القيود هي ما يكره وهي المزعجة يكره الشخص في هذه المرحلة القوانين وقد يتمرد عليها ، هذا يحدث في عمر الجامعة مثلا . مرحلة الفتوة من عمر 14 الى عمر 21 .
شكرا لكم
والسلام عليكم ورحمة الله